عن إختيار الموت (TW)
رغبتي في إنهاء حياتي تكبر يومًا بعد يوم، ولم يعد الموت حدثًا أدعو أن يأتي راكضًا إليّ، خاطفًا مني سنين قادمة "قد" تحمل لحظات من السعادة.
كلاهما، أمي وسجادة صلاتي، لا تعلمان لماذا لم أعد أعاود الصلاة، لكنني أعلم أن الله يعلم… إنها رغبة تعتريني، أن يكون لي القرار والتنفيذ بعيدًا عن أحكام البشر التي تقع عليّ. أصبحت هذه الرغبة منطقية، تناديني أكثر من فكرة الموت ذاتها.
فانتظار الموت هو الموت بعينه، وهو العجز الأكبر. إن العلم والعمل لا يكافئانني على احتمالي لصفات الناس السيئة، ولا يمنحاني سببًا كافيًا لكونهم قساة القلب إلى هذا الحد.
مررت بالكثير من الأحداث التي منحتني أسبابًا كافية لأرغب في التحكم بالنهاية، لإنهاء كرههم ووحدتي، دون ألم بعدها. أصبحت أرى في ذلك الحياة الكبرى، السعادة الأعظم.
أصبحت الرغبة في الانتهاء هي المراد والهدف، أن أترك كل ما له معنى في هذه الحياة خلفي، وأسير نحو ما هو باقٍ، ليس بميت، ولا سيموت، ولا سيميتني… هو الأفضل لي.